وتجمّع المشاركون في المخيم، وسط حمل صور القائد عبد الله أوجلان، قبل أن تنطلق المسيرة في أرجاء المخيم، وترديد شعارات "لا حياة دون القائد"، "الشعب يريد حرية القائد أوجلان".
تحولت المسيرة في مدخل المخيم إلى وقفة جماهيرية، تخللتها كلمة للرئيس المشترك للمخيم، برزان عبد الله، الذي تطرق إلى سياسة دولة الاحتلال التركي المبنية على الإبادة، واستمرارها بالذهنية ذاتها حيال القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وحيال الشعوب الكردستانية المؤمنة بأفكاره، مستشهداً بما تشهده مناطق الدفاع مديا وإقليم شمال وشرق سوريا.
وأشار إلى أنه لا سلام في الشرق الأوسط دون إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وأكد أنه القائد الوحيد الذي يمتلك مفاتيح حل تلك الأزمات وإنهاء الصراعات.
وقال عن العزلة المشددة التي تفرضها السلطات في تركيا على القائد عبد الله أوجلان: "لا تمتّ للإنسانية بصِلة، وبعيداً عن القيم والقوانين الدولية، وتستهدف من خلالها كسر إرادة الشعب الكردي وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية".
وانتهت الفعالية بإدانة الرئيس المشترك لمخيم واشو كاني، برزان عبد الله، الصمت الدولي، ودعا الجميع لتحمّل مسؤولياتهم.
منبج
وفي السياق، نظّم مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج بالتنسيق مع لجنة البلديات، محاضرة شارك فيها أعضاء وعضوات لجنة البلديات في منبج، ومديرية النقل ومجلس تجمّع نساء زنوبيا.
ألقيت المحاضرة في قاعة مجلس الشعوب وسط منبج، من قبل نائبة الرئاسة المشتركة للجنة البلديات في مقاطعة منبج، ميديا أحمو، وذكرت فيها أن القائد عبد الله أوجلان من خلال بحثه توصّل إلى حقيقة المجتمع، وهو المجتمع الأخلاقي والسياسي الذي يرتكز في إدارة شؤونه على القيم الأخلاقية، حيث قام بتصحيح مفهوم السوسيولوجيا بعدما شوهتها الحداثة الرأسمالية وجعلتها أداة للتسلط والتحكم بالمجتمع".
وأشارت إلى أن "القائد عبد الله أوجلان تأثر بجميع الأحداث التي عاشها وعاصرها خلال تطور مراحله العمرية، وبجميع ما اطّلع عليه من علوم وفلسفات وثورات تاريخية، فنقد السلبيات والأخطاء وركز بتحليله على الإيجابيات التي ساهمت بتطوير ونجاح كل تلك الأحداث والثورات".
من جانبها، قالت الناطقة باسم مجلس تجمّع نساء زنوبيا رويدة حنيظل، إن المفكر عبد الله أوجلان هو الوحيد الذي يحمل فكر تغيير النظام العالمي، فبعد دراسته وتعمقه الكبير لكل العصور البشرية وما حصل فيها من تشويه، طرح الحل البديل للخلاص، ألا وهي فلسفة الأمة الديموقراطية كنظام عالمي جديد يدعو إلى السلام العالمي والتعايش المشترك وأخوة الشعوب".
وشددت رويدة في الختام على أن الملايين من الناس حول العالم، يرون القائد كقوة للتغيير، كما أن هناك العديد من العلماء والفلاسفة والمثقفين الذين أوضحوا أنه الوحيد القادر على التغيير في هذه المرحلة المصيرية، وأنهم يناضلون لبناء نظام عالمي جديد من خلال القائد عبد الله أوجلان وأفكاره وفلسفته.
ثم عرض سنفزيون عن المؤامرة الدولية ضد القائد والمشاركين فيها، لتختتم المحاضرة بترديد شعارات تحيي مقاومة القائد في سجن إمرالي.